آخر الأخبار

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لاإِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِالسَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّبِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍمِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَيَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ}

الأربعاء، 29 يوليو 2009

حوار هام مع الشيخ مجاهد حيدر


حوار مع الشيخ مجاهد حيدر:

· السعودية هي وراء حرب صعده فهي من طلب من الحاكم الذي صنعته في صنعاء أن يستقبل الفكر الوهابي وينشره في اليمن عامةً وفي صعده خاصة بدلا عن المذهب الزيدي.

· تدور حرب متواصلة في مناطقنا منذ عشره أشهر بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة راح ضحيتها المئات حتى الآن وهذه تعتبر مواجهه مع الحاكم فهو من يأمر قبائله بالحرب علينا ويدعمهم بأنواع الأسلحة من مخازن الدولة.

· نحن هنا للبحث عن نصير لنا ينسجم مع تطلعاتنا وقناعتنا لمواجهة ما نحن فيه من مقارعة للظلم وأنصاره من آل سعود وعملائهم في اليمن.

· كانت اليمن مقبرة للغزاة وفي عهد الرئيس صالح سارت مقبرة للقروض والمساعدات.

· الحرب الدائرة بيننا وحاشد قديمة منذ أوصلتهم السعودية للحكم 78م والهدف من ورائها إخضاعنا وقبائلنا للسير معهم في خدمة المشروع السعودي الرامي إلى خراب اليمن.

· حميد الأحمر وخطاباته لا تدغدغ إلا مشاعر الناس البسطاء والسذج الذين ليست لديهم ذاكرة تحفظ التاريخ.

· الحوثي أصبح من خلال المذهب رجل إجماع بين القبائل المتناحرة وأصبح يشكل أمل لكل المظلومين.

· اتصل بي الرئيس و علي محسن الأحمر أكثر من مرة وخاصةً في الحرب الرابعة والحرب الخامسة في صعدة بحكم أن منطقتنا البوابة لمحافظة صعدة وطلبوا مني العودة إلى أرض الوطن لكي أقود قبائلي لحرب الحوثي مقابل تنفيذ كل مطالبي ومطالب قبائلي ومنطقتي ورفضت ذلك لأن هذه ليست أخلاقنا التي تربينا عليها.

· نتضامن مع الحراك في الجنوب وندين ما يتعرضوا له من القمع والقتل والسجن وندعم مساعيهم لانتزاع كامل حقوقهم المشروعة وحق المشاركة الفاعلة في السلطة في ظل الوحدة.

البديل – دمشق – خاص

الشيخ مجاهد أحمد حيدر أكبر مشائخ قبائل حرف سفيان وهو الوريث لوالده المعروف المرحوم الشيخ أحمد حيدر الذي اغتيل في صنعاء والذي برغم الاتهامات الموجهة للشيخ عبد الله الأحمر في الضلوع باغتياله لم يستطع الأخير تجاهله وأورد اسمه في مذكراته منوهاً لبعض مواقفه .. الشيخ مجاهد شاب يلفتك بعفويته وبساطته ونباهته فهو بالرغم من موقعه القبلي الرفيع لقبائل مقاتلة وفي منطقة محورية وهي القريبة من صعدة وحاشد وغيرها من بؤر الصراع إلا أنه يصف إمكاناته وقدراته الشخصية والقبلية من خلال مكانته ووجود قبائله على الأرض وأهمية الجغرافيا التي يقفون عليها على حقيقتها وبكل تواضع ودون مبالغة أو مواربة وليس كبعض المشائخ الأدعياء ممن يكثرون الكلام بأنهم يبلغون الأرض ويخرقون الجبال طولا .. الشيخ مجاهد الذي يُعد معارضا لنظام الرئيس صالح اختار دمشق مقراً مؤقتاً لإقامته والتي قال بأنه يرتشف منها ثقافة المقاومة والصمود ويتطلع إلى تطوير أدواته الذاتية من خلال القراءة وتصفح الإنترنت وتوجيه الأسئلة لمعرفة الجديد ومخالطة السياسيين والمثقفين والأكاديميين، يكشف بن حيدر في هذا الحوار الصريح والجريء لـ"البديل" عن مواقف صارمة إزاء نظام الرئيس صالح والنظام السعودي الذي يعتبره أساس المؤامرة على اليمن منذ الثورة وحتى التوريث المتعثر متهماً السلطة بدعم قبيلة حاشد ومدّهم بالسلاح من مخازن الدولة لمقاتلتهم في حرب مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر راح ضحيتها المئات ويستقبل الشيخ مجاهد بدمشق عدداً من الجرحى من قبائله باستمرار ليقوم بدور إنساني اتجاههم بعد أن تركتهم السلطة رهن الموت في ساحة حرب مفتوحة ويكشف بن حيدر عن أن الخلاف بينه وبين آل الأحمر سياسي تحت العنوان القبلي موضحاً أنه وقبائله من أنصار الرئيس الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي ومشروعه النهضوي وأن الأحمر حمل على عاتقه المشروع السعودي الهادف إلى خراب اليمن مطالباً بمحاكمتهم ومصادرة أملاكهم وشركاتهم التي كسبوها على حساب كرامة البلد وأمنه واستقراره ودماء أبنائه -على حد تعبيره- مؤكداً استعداده وقبائله الانخراط في دولة نظام وقانون يسود الجميع إذا ما وجدت وحققت تنمية شاملة وان تمسكهم بالنظام القبلي للاحتماء به وحل مشاكلهم في ظل غياب الدولة. فإلى هذا الحوار الذي لا تخلو كل محاوره من جرأة غير معهودة:

o لماذا وقفتم مع الرئيس وحزبه في الانتخابات السابقة والانتخابات الرئاسية؟ وهل ستقفون معه لاحقاً؟

· لم نقف مع الرئيس في أي موقف من مواقفه لا في الانتخابات ولا في غيرها ونحن ضده من ذو وصوله للسلطة عام 78 ومواقفنا وشهدائنا شاهده على ذالك في كل الجبهات ابتداء من تضحيتنا في صفوف الجبهة الوطنية الديمقراطية التي كان اليمن الجنوبي حين ذاك الحاضن لها والذي كانت تناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية والتي أسست في نفس العام الذي استلم فيه الرئيس مقاليد الحكم في صنعاء عام 78 وقد كان حب الوحدة من قبل أخواننا في اليمن الجنوبي سبب تشكيلها بعد تعثر قيامها بمقتل رائدها الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي فمقتله كان ليلة استعداده للانطلاق إلى عدن لتوحيد شطري اليمن مع الأخوان في سلطة الجنوب , وكان الجبناء يهدفون من خلال قتله إعاقة تنفيذ الوحدة اليمنية, وإعاقة مشروع التقدم والازدهار, وقد كنا من أنصار هذا الزعيم العظيم.. إضافة إلى مواقفنا وتضحيتنا في المواجهة مع نظام صنعاء قبل الوحدة وبعدها ومواجهة قبيلة حاشده الحاكمة في الحروب التي يفرضوها علينا في الحدود القبلية بيننا وبينهم بين الفينة والأخرى .وحتى هذه اللحظة تدور حرب متواصلة منذ عشره أشهر بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة راح ضحيتها المئات حتى الآن وهذه تعتبر مواجهه مع الحاكم فهو من يأمر قبائله بالحرب علينا ويدعمهم بأنواع الأسلحة من مخازن الدولة, ونحن ليس لنا بعد الله من مناصر إلا مواشينا ومزارعنا نبيع منها ونشتري أسلحة من الأسواق للدفاع عن أرضينا وعرضنا وكرامتنا التي تستهدفها السلطة بغاية إخضاعنا وقبائلنا للسير في مخططاتهم الإجرامية في خراب البلاد الرامية إلى خدمة المشروع السعودي الذي أوصلهم للحكم في اليمن إلي تنفيذه بهدف أضعاف اليمن وإبقائه حديقة خلفيه للمملكة.

o هل لكم دور في حرب صعده وموقفك منها وعلاقتكم بالحوثي كيف هي وخاصة أننا قرأنا لك كتابات في موقعهم الإخباري "المنبر"؟

· ليس لنا دور في حرب صعده .. وبعض قبائلنا تشارك فيها, والحوثي أصبح من خلال المذهب رجل إجماع بين القبائل المتناحرة, وأصبح الحوثي يشكل أمل لكل المظلومين.

o بحكم قرب قبيلتكم ومناطقكم من صعده هل الحوثي يتمتع الآن بحكم ذاتي أم أن الأمر مبالغ به؟

· الأمر مبالغ فيه والحوثي لا يسعي إلي إشعال فتيل الحرب وإنما يقف مدافع أمام هجمة السلطة المدفوعة سعودياً إلي استئصال المذهب الزيدي وتبديله بالمذهب الوهابي ألم ترى أن الحرب تتوقف فور إعلان الرئيس إيقافها لأن الحوثي لا يريدها ولا يشعلها ويفرح لأي مبادرة لوقف إطلاق النار ومن ثم يتوقف ويلتزم.

o هناك من يحمّل السعودية مسؤولية في حرب صعدة وهناك من يحمّل إيران وآخرون يحمّلون ليبيا أنت كيف ترى حقيقة الوضع؟ وهل صحيح أن صعدة تحولت إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية وربما دولية؟ أم أنها فقط ساحة لتصفية حسابات محلية بين مراكز وقوى الحكم؟

· بالفعل السعودية هي وراء حرب صعده فهي من طلب من الحاكم الذي صنعته في صنعاء أن يستقبل الفكر الوهابي وينشره في اليمن عامةً وفي صعده خاصة بدلا عن المذهب الزيدي الذي يوجد في العاصمة صنعاء ومحافظات شمال العاصمة معتبرينها مذهب شيعي يشكل خطر على السعودية في الصراع المذهبي التي تنوي السعودية أن تنهجه للقضاء على الإسلام الذي هزم حليفها الأمريكي والإسرائيلي في أفغانستان والعراق وجنوب لبنان وغزة هاشم في فلسطين. أما قولك ليبيا وإيران فهذا غير صحيح وإنما النظام يستخدم ذلك شماعة ويروج لمثل هذه الأخبار الكاذبة لكي يحصل على المزيد من الدعم السعودي, والأمريكي لأنه يعرف أن النظام الإيراني, والنظام الليبي أنظمه تحترم نفسها بفضل إستراتيجية قادتها, وعندها مشاريع وطنية لخدمة أمتها وذلك في حد ذاته يخيف السعودية وأمريكا ويدفعهم لدعم نظام صنعاء، أما قولك أن صعدة تحولت إلى ساحة لتصفية حسابات فهذا صحيح ولكنها تصفية حسابات داخلية محلية فالرئيس يريد أن يورث الحكم لولده احمد علي عبدالله صالح, وعلي محسن الأحمر بيعتبر نفسه صاحب الحق في الحكم بعد الرئيس علي صالح بناءً على اتفاقيات سريه بينهم وبحكم أن الرئيس لا يستطيع أن يزيح علي محسن عن قوته العسكرية بقرار أو مرسوم فقد قرر القضاء عليها في حرب صعده لأنه يرى أنها تشكل خطر على ولده أحمد علي وحكمه المنتظر لكي يستطيع بعدها أن يفرض على علي محسن منصب المستشار لولده لكي يستفيد من خبرته في الحفاظ على سلطة ولده أحمد علي, وهذا الذي دفع الرئيس إلى الحفاظ على حياة علي محسن الأحمر واكتفى بتدمير قوته غير آبه بأبناء الشعب الذي يموتون في طرفي القتال.

o لماذا أنت في الخارج حتى الآن وكيف تستطيع تقييم الأوضاع عن بعد؟ ومتى ستعود؟ أم أن لديك شروطاً للعودة وهل طلبت منك من قبل مسئولين؟

· نحن في دمشق العروبة نرتشف من ثقافتها, ثقافة المقاومة, بامتياز الذي ارتشفها حزب الله وانتصر على الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض العربية والعدو التاريخي للأمة وكذلك حماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة وسوريا دوله محورية وبوابة معسكر الشرفاء الممانعين للسياسة الأمريكية الظالمة وذلك بفضل سياسة الأسد الحكيمة والراسخة رسوخ الجبال والواضحة وضوح الشمس والهادفة إلى نصرت الأمة... ونحن هنا للبحث عن نصير لنا ينسجم مع تطلعاتنا وقناعتنا لمواجهة ما نحن فيه من مقارعة للظلم وأنصاره من آل سعود وعملائهم في اليمن, ونحن بالأساس موجودين في الداخل من خلال قبائلنا وأتباعنا وأخواني وأولادي من يديرون الوضع في غيابي بتواصل معي في بعض الأمور الهامة فالعالم أصبح اليوم قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا. وعن تقييم الأوضاع هناك فاليمن بشكل عام والشمال بوجه خاص لم يعرف الاستقرار منذ قيام الثورة 1962 باستثناء فترة حكم الرئيس الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي وأسباب عدم الاستقرار تعود لسياسة السعودية في اليمن ,فهي التي رفضت الاعتراف بنظام جمهوري ناجح بجوارها, ودعمت عودة النظام الملكي على مدي ثمان سنوات, وبعد ما انتصرت السعودية بإيصال الملكيين إلى أطراف صنعاء, بما يسمي اليوم حصار السبعين خضعوا القائمين على النظام الجمهوري لشروط السعودية وكانت تلك الشروط تقضي بإقامة نظام جمهوري هزيل, هانحن فيه ينظر له من قبل شعوب المنطقة ذات الأنظمة الملكية ولأسرية بأنه نظام جمهوري فاشل, ثم ينظر له من قبل اليمنيين بأنه نظام لم يلبي طموحاتهم, ثم يقوموا بتغييره إلى نظام ملكي, ومن خلاله يدخل اليمن مجلس التعاون الخليجي, وهذا العمل جاري على قدم وساق في خراب البلاد من ذو قيام الثورة تنفيذاً لذالك المخطط في خراب اليمن وهاهو أحمد علي موكل من قبل والده الرئيس صالح بتنفيذ باقي هذا المشروع والانقلاب على النظام الجمهوري والرئيس صالح هو من خدم السعودية بمعنى الكلمة بهدف أن يفضي مخطط ذلك المشروع السعودي في توريث الحكم له وأسرته, فهو من أضعف اليمن في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية وهو من أوجد الفساد والمفسدين, الذي لا يعطي الفاسدين مم يسرقونه سواء 10% والباقي يروح إلى خزينة الرئيس الخاصة التي لا تخضع لوزارة المالية, أو الرقابة والتفتيش فقد كانت اليمن مقبرة للغزاة وفي عهد الرئيس صالح سارت مقبرة للقروض والمساعدات وهو يريد من خلال ذالك الأموال التي يكتنزها حرب الشعب أن رفض مشروعه الملكي, ألم تروه في انتخابات 2006 عندما قال لقد اختار أبناء الشعب الأمن والاستقرار أي باختياره وان قبل الشعب بذلك المشروع الملكي فسوف ينفق تلك الأموال في بناء وتطوير البلد لا لشيء إلا ليثبت للشعب أن النظام الملكي أفضل من النظام الجمهوري وهذه الأمور مخطط لها سلفاً ألم تلحظوا أن الرئيس صالح ليس له عمل إلا الخراب منذ وصوله للسلطة والوزراء حقه لم يغيرهم لأنه لا يستطيع أن يفشي سر الفساد الممنهج للناس جميعاً.أما بخصوص عودتي فأنا من سيحدد ذلك في الوقت المناسب وليس الأخر وقبائلي قدّامي في الساحة.وبخصوص الشروط كانت لي شروط تخص منطقتنا وقبائلنا وقد انتهي عمرها الافتراضي بعد أن رفض الحاكم تنفيذها في وقتها وأصبحت شروطي اليوم هي شروط الشعب اليمني المتمثلة في تغيير هذا النظام.

o الحرب بين قبائل سفيان وقبائل حاشد ما رأيك بها وخلفياتها وبضحاياها الذين تعدوا المئات وبتجدد المواجهات ..إلى أين ؟

· الحرب الدائرة بيننا وحاشد قديمة منذ أوصلتهم السعودية للحكم 78. والهدف من ورائها إخضاعنا وقبائلنا للسير معهم في خدمة المشروع السعودي الرامي إلى خراب اليمن فنحن وقبائلنا كنا من أنصار الرئيس المناضل الشهيد إبراهيم الحمدي ومشروعه النهضوي... ونحن قبيلة سفيان نحادد قبيلة حاشد من ثلاث جهات وتعدادنا عشرين ألف مسلح وعدد القتلى بيننا وإياهم بالمئات في كل حرب يشنوها علينا, وهاهي الحرب دائرة بيننا وإياهم منذ 10 شهور متواصلة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة, والخفيفة, والمتوسطة, والدولة تصرف لقبيلتها قبيلة حاشد جميع أنواع الأسلحة في حربنا ونحن نبيع من مواشينا ومحاصيلنا الزراعية ونشتري الأسلحة من الأسواق التي يوفرها النظام لشعب يقتل بعضه البعض.

o أنت شيخ في حرف سفيان ماذا برأيك تحتاج مناطقكم وقبائلكم لتنخرط في دولة يسودها الأمن والقانون والسلام؟ وهل تعتقد أن سلطة الشيخ لها ضرورة بعد مرور أكثر من أربعة عقود على الثورة أم أن الثورة والجمهورية هي سند المشائخ كما هو رأي البعض؟

· نحتاج نحن وقبائلنا وكل القبائل وجميع أبناء اليمن إلى تنمية شاملة ووجود دوله ونظام وقانون يسود الجميع, ولم نتمسك بنظامنا القبلي إلا لكي نحتمي فيه ونحل فيه جميع مشاكلنا في ظل غياب الدولة فنحن لا نختلف عن غيرنا من القبائل العربية التي اندرجت تحت النظام والقانون عندما وجد في بلدانها النظام والقانون ونحن من طلاب ذلك النظام كما أن أنظمتنا القبلية مستمده من الشرائع ولا تتعارض مع النظام والقانون..أما قولك عن سلطة الشيخ بعد الثورة فالشيخ هو الشيخ قبل الثورة أو بعدها, وهو منتخب من قبل قبائله ليمثلهم ويمثل حقوقهم وهمومهم وهو ليس غاصب للمكانة التي هو فيها, فهو مختار من قبل القبيلة, وكلمة مختار تعني منتخب, وللقبيلة حق في تغييره متى ما تشاء عندما ترى أنه خالف الأنظمة, واللوائح المنظمة لعمله.

o كتبت عدة مرات مقالات أكدت فيها عزم الرئيس توريث الحكم لابنه كيف قرأت ذلك؟

· هذا صحيح فالرئيس يريد أن يورث ولده الحكم ويجعله يغير النظام الجمهوري إلى نظام ملكي من خلال انقلاب صوري متفقين عليه مسبقا وقد مهد الرئيس لذلك منذ وصوله للسلطة عام 78 وهو يكرس مبدأ الولاء الأعمى للفرد ويقيل كل الشرفاء من المؤسسة العسكرية والأمنية والمدنية الذين رفضوا الالتزام بهذا النهج ونظام اليوم هو نظام ملكي تحت العنوان الجمهوري وكل الولاءات الموجودة في جهاز الدولة اليوم من مدني وعسكري هي ولاءات لشخص الرئيس فما بالك بامتلاكهم لكل شي وكل ما يصنعه الرئيس صالح يؤكد ذلك. انظر إلى البرتوكول الملكي السعودي في كل المناسبات وسوف تجده في نظام الرئيس صالح في كل المناسبات من سلام العيد, إلى النزول الميداني لزيارة المؤسسة العسكرية والأمنية في العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى و و والخ .

o هل تتلقى اتصالات من الرئيس أو من السلطة أو أي عروض خاصة أن مناطقكم في قلب حرب صعدة وكيف علاقتكم مع اللواء علي محسن؟

· نعم اتصل بي الرئيس شخصياً وكذلك علي محسن الأحمر أكثر من مرة وخاصةً في الحرب الرابعة والحرب الخامسة في صعدة بحكم أن منطقتنا البوابة لمحافظة صعدة وطلبوا مني العودة إلى أرض الوطن لكي أقود قبائلي لحرب الحوثي, مقابل تنفيذ كل مطالبي ومطالب قبائلي ومنطقتي ورفضت ذلك لان هذه ليست أخلاقنا التي تربينا عليها والتي تملي علينا أن نرفض العيش على حساب الدم اليمني فما بالك وان المقاتلين مع الحوثي هم أهلنا وناسنا وقبائلنا والحوثي كذلك منا وفينا ومتقي ومدافع... وبخصوص علي محسن ليس لي علاقة معه ولا بغيره في نظام علي عبد الله صالح الذي نحن نناضل ضده من أول يوم لوجوده .

o ما رأيك بما يدور في الجنوب وهل تؤيدون مطالبهم المشروعة وكيف تقرأ موقفهم الداعي إلى الانفصال وتصرف السلطة معهم ؟

· ما يدور في الجنوب من حراك حق مشروع ونحن نؤيد مطالبه المشروعة التي تنسجم مع بقي الوحدة اليمنية الذي كان لأبناء المحافظات الجنوبية الفضل في تحقيقها فهم من إلغاء دولتهم وقدموا بلادهم على طبق من ذهب وطلعوا إلى صنعاء مثل المهاجرين بزعامة الرئيس الأستاذ علي سالم البيض الذي مسحوا حتى صورته اليوم من الظهور في رفع علم الوحدة, وهذا يعني أن الرئيس صالح اعتمد وحدة 7- يوليو 1994بدل وحدة 22 مايو 1990وعلى ذلك قس في كل شي، وقد عملوا الجنوبيين كل ذالك حباً في الوحدة التي رفضها الرئيس علي عبد الله صالح على مدي 12 عام من حكمه بل وأقام الحروب في الحدود الشطرية أكثر من مره وقمع وقتل وأعتقل رجال الجبهة الوطنية الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق الوحدة, وقد عمل كل ذالك رفضا" منه لتحقيق الوحدة التي دأب الأخوان في الجنوب على العمل والكفاح من أجل تحقيقها بقيادات الحزب الاشتراكي المتمثل في زعامة الرئيس المناضل/علي ناصر محمد والرئيس الشهيد المناضل/عبد الفتاح إسماعيل والرئيس المناضل/علي سالم البيض وكل القيادات الشريفة من أمثال/ صالح مصلح, وعلي عنتر, وعلي هادي شايع ومحمد علي أحمد ووالخ... وأدعو القيادات الجنوبية إلى نسيان خلافات الماضي التي جعلتهم فريسة سهله لنظام الرئيس صالح وما يطالبون به اليوم الأخوة في الجنوب من الانفصال فالمسئولية ليست عليهم بل على الحاكم علي عبد الله صالح فهو من أوصلهم إلى هذه المرحلة بما عانوه من التهميش والضيم والإلحاق وتسريح جماعي من وظائفهم المدنية والعسكرية وسلب ونهب لأراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم وتوزيعها لحاشية وأنصار الأفندم, ونحن نتضامن مع الحراك في الجنوب وندين ما يتعرضوا له من القمع والقتل والسجن, ونؤيدهم وندعم مساعيهم لانتزاع كامل حقوقهم المشروعة, والسياسية في حق المشاركة الفاعلة في السلطة في ظل الوحدة, فليس لليمن مصلحة في الانفصال الذي لن تقوم لنا قائمه بعده جميعاً لوجود بعض جيراننا السيئين لسوء حظنا والذين لن يتركونا في حالنا, بل سيدفعوا بنا إلى أتون حروب شطرية دائمة تأكل مننا الأخضر واليابس وستذهب كل ثروتنا, ورجالنا في تلك الحروب. حتى وان رفضها طرف فالطرف الآخر سوف يهاجمه وليس أمام الرافض إلا الدخول في الحرب دفاعاً ولن تنتهي إلى الأبد... كما أن معاناتنا نحن في المحافظات الشمالية لا تبعد كثيراً عن معاناة أخواننا في المحافظات الجنوبيين وخاصة نحن قبائل بكيل الذي نسرح من الجيش, ومن المؤسسة الأمنية والمدنية, ونعاني مرارة الحروب الداخلية بدافع مخططات النظام الذي يقتلنا بيد بعضنا البعض, لكوننا القبيلة الأكبر في اليمن ويخشانا دائماً.

o هل تلتقي بحكم تواجد في سورية بالرئيس الأسبق علي ناصر وكيف هي علاقتكم به وما رأيك بمواقفه من الحراك والوحدة ومن القضايا الوطنية عموماً؟

· نعم ألتقي بالرئيس علي ناصر وهو شخصيه وطنيه بامتياز وأتشرف بصحبته وعلاقتي به طيبه, ومواقفه جيدة جداً بكل المقاييس وفي كل المواقف فهو الرجل الذي لم يتغير أو يتبدل ثابت على مواقفه الوطنية المتوازنة وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف ويعاني الأمرين اليوم في سبيل مصلحة اليمن, وللحفاظ على وحدته, فالحاكم لم يستجب لمبادراته ومنطق العقل لحل مشاكل اليمن ولأهله وذويه وأتباعه تركوه من اللؤم لوحدويته وعدم رفعه لشعار الانفصال والنظام في صنعاء لم يقدر له تلك المواقف, بل على العكس يصادرون أملاكه الشخصية ويحاربونه في مقرات إقامته ويشنون عليه حملات إعلامية تشنيعا بدون سبب ارتكبه في حق الوطن ووصل بهم الحال إلى محاولة اغتياله نسال الله له العون والمثل يقول: (ما تصيح الحية إلا من حنش).

o معروف أن لديكم قضية ثأر مع آل الأحمر هل لكم توضيح القضية بنبذة مختصرة ليكون القراء على علم بها وبخلفياتها ؟ وما هي رؤيتكم لحل هذه القضية بصورة نهائية؟

· لدينا خلاف سياسي تحت العنوان القبلي مع عبد الله الأحمر وأولاده فنحن كنا من أنصار الرئيس الشهيد المناضل/إبراهيم الحمدي ومشروعه النهضوي, والأحمر حمل على عاتقه المشروع السعودي الهادف إلى خراب اليمن ابتداءً بمقتل المناضل الرئيس/إبراهيم الحمدي الذي قتله هو وأسياده من آل سعود من خلال رئيس أركانه أحمد الغشمي الذي أغروه برئاسة البلاد مقابل القتل, وبعد ذلك وصل الأحمر للسلطة, وبدأ محاربتنا وقتل المئات من قبائلنا الواقفة إلى جانبنا, إضافة إلى مقتل والدي الشيخ أحمد قايد حيدر في العاصمة صنعاء في عام 87 بعد أن خدعوه وبعثوا له طائرة هيلوكبتر على متنها العميد/عبدالله ناجي دارس حاملا ضمانات السلامة والحوار الناجح وحمله في الطائرة من منطقتنا إلى صنعاء للحور مع الرئيس صالح, وفور وصوله وبعد فشل الحوار قاموا بقتله إضافة إلى مقتل أخواني الثلاثة هم: (حيدر) ومن ثم (حسن) وبعدها الأخ الثالث (حامس) على فترات متتالية, وعندما أتي دوري في قيادة القبيلة تعرضت إلي أكثر من محاولة اغتيال, ويشنوا علينا الحروب العبثية بين الفينة والأخرى... وحتى هذه اللحظة والحرب تدور منذ عشره شهور متواصلة بأنواع الأسلحة ضحيتها المئات من قبائلنا سفيان, وقبيلة حاشد يتلقون الدعم من سلطتهم في صنعاء ومن سيدتهم المملكة السعودية التي خدموها على حساب كرامة واستقلال شعبنا اليمني على مدي تاريخهم الذي ليس لهم سواه, ونحن ليس لنا من داعم غير الله ومواشينا ومزارعنا ونحن قبيلة تحاددهم في الموقع الجغرافي من ثلاث جهات متصلة ببعضها.... أما قولك عن حل تلك المشكلة فذلك الحل يكمن في تقديم أولاد الأحمر للمحاكمة العادلة لينالوا جزاءهم بما صنعوا إضافة إلى مصادرة أملاكهم وشركاتهم التي كسبوها على حساب كرامة البلد وأمنه واستقراره ودماء أبنائه الطاهرة.

o ما رأيك بمواقف الشيخ حميد الأحمر وحزبه بشكل خاص واللقاء المشترك بشكل عام؟ وهل تعتقد أنهم سيعودون إلى الحوار مرة أخرى مع الحزب الحاكم؟

· حميد الأحمر وخطاباته لا تدغدغ إلا مشاعر الناس البسطاء, والسذج الذين ليست لديهم ذاكرة تحفظ التاريخ فتاريخ/عبدالله الأحمر وأولاده أسود (وإن كان لا تجوز على الميت إلا الرحمة) ولكن هذه حقائق ترتبط بمصير وطن وشعب بأكمله, وجميع العقلاء يعرفون ذلك فهو من رهن اليمن للسعودية وهو من التزم بتنفيذ المخطط السعودي في خراب اليمن بعد أن كان مجرد شخص يتيم سجين بائس فقير, وعندما قامت الثورة وكان لها فضل إخراجه من السجن تحول ضدها عندما قبل أن يكون عميل للسعودية, والتزم في خراب اليمن من خلال تحكمه في بعض الأمور التي وصلها من خلال المكانة التي صنعوها له آل سعود بجاههم ومالهم, وبدأ يستغل الجهل في التضليل وترهيب وترغيب وقتل الشرفاء والثوار من خلال المؤامرات والثارات القبلية ودس السم لبعض الشخصيات الوطنية, وعندما خلت الساحة من معظم الوطنيين بدأ بتنفيذ المخططات السعودية ابتداءً بطرد الرئيس المناضل المشير عبدالله السلال من مطار الحديدة إلى بغداد لاجئاً وقد اعترف عبدالله الأحمر بذالك في مذكراته التي أخفي كثير من الحقائق فيها, ومحور الثورة, والكون, في رأسه .. وصور للناس التي لا تعرف اليمن بأن اليمن هو قبيلة حاشد بينما هو كان مجرد سجين وقد قام بذلك العمل تنفيذا لمطالب السعودية في خراب اليمن .. لأن الرئيس السلال كان ناصري ويحمل مشروع نهضوي بعكس ما تريده السعودية وبعدها قام الأحمر بطرد الرئيس المناضل عبد الرحمن الإرياني إلى دمشق لاجئاً لأنه كان قومياً عربياً يحمل مشروع عزة الأمة بعكس ما تريد السعودية أيضاً, وبعدها قام الأحمر بقتل الشهيد المناضل الرئيس إبراهيم الحمدي ليلة استعداده للنزول إلى اليمن الجنوبي آنذاك لتوقيع الاتفاق النهائي للوحدة اليمنية مع القيادة الوطنية في الجنوب برئاسة الرئيس سالمين رحمه الله وقد قام الأحمر بذلك القتل للشهيد الرئيس الحمدي من خلال إغراء رئيس أركانه أحمد حسين الغشمي برئاسة البلاد وعندما أتي الرئيس علي عبدالله صالح للحكم بالطريقة التي شرحها الأحمر في مذاكراته تشارك هوا والأحمر للسلطة فترة من الزمن حتى انتهي الرئيس صالح من سحب البساط من تحت عبدالله الأحمر وأولاده, وقرر بأن تكون مكانتهم في اليمن مجرد تجار مثلهم مثل عذبان أو نوح أو أبو مسكه أو السنيدار وعندما اكتشفوا هذا المصير المعد لهم قامت قيامتهم والتفتوا إلى قبائلهم حاشد وحزبهم حزب الإصلاح لكي يستخدموهم في الضغط على الرئيس صالح ليردهم إلى مربع الشراكة .. فلم يجدوا إلا القليل من الأتباع أما الأغلبية فقد ساروا في صف الرئيس صالح فقرروا بعدها أن ينبشوا في مخطط الدمار السعودي الذي نفذوه ضد أبناء شعبنا, في التخلف والفقر والبطالة, والثارات والحروب والصراعات, لكي يستغلوها لحشد الناس تحت المظالم والحقوق المسلوبة التي هم جزء من سلبها من أبناء اليمن... والهدف جمع الناس ورائهم للضغط على الرئيس صالح لإرجاعهم إلى مربع الشراكة فقط لا غير, وبعدها يرموا الناس كما هي عادتهم في الشارع, وهم يطلعوا بالأرباح المادية, والعقارات, التي ترونها في كل زاوية وبلد, على حساب إضعاف البلاد ودماء الشعب وقد بدأوا ذلك العمل بخطاب عبدالله الأحمر قبل وفاته عندما وصف أن الأوضاع في اليمن وصلت إلى نفق مظلم. وذلك صحيح والسؤال هو لماذا لم يذكر الأحمر وأولاده تلك المظالم إلا بعد أن رماهم الرئيس صالح خارج اللعبة السياسية؟ وها هو حميد الأحمر يمارس نفس الضغوط ويحاول يسيطر على الناس في المعارضة ليستطيع أن يضحي بكل المعارضين إذا استجاب الرئيس لمطالبه في العودة إلى مربع الشراكة ألم تروا أن حميد الأحمر نقل العمل من المشترك إلى التشاور عندما عرف أن المشترك خرج عن سيطرته وسار يعمل المشترك بالطريقة المؤسساتية والتداول الروتيني للقيادة التي لا تتأثر بغياب حميد فشكل التشاور الوطني وعمل كل أعضاء لجنة الحوار من أتباعه ماعدا الأستاذ/الكبير محمد سالم باسندوه وذلك لكي يتحكم في الحوار لمصلحة الرئيس وإفشال كل التحركات إذا قبل الرئيس بإرجاعه وإخوانه إلى مربع الشراكة كما كانوا.

o معروف أن السفير اليمني بدمشق ينتمي إلى قبيلة حاشد ويتفاخر بذلك أي من قبيلة خصمكم اللدود كيف علاقتك به وهل هناك مساعي من قبله لحل مشاكلكم مع آل الأحمر أو مع النظام بشكل عام؟

· السفير يعمل بكل جهده على فتح علاقة معي وأنا اقدر له تلك المبادرات إلا أني رفضت تلك العلاقة جملةً وتفصيلاً لمعرفتي من يمثل وأنا في ذلك معذور.. لأنه غير معقول أن تكون معارضاً لنظام من ناحية وتقيم علاقة مع سفير النظام من الناحية الثانية .. فهذه ليست أخلاقنا ولا قيمنا ولعلكم تعرفون أن الموظفين اليوم في نظام الرئيس صالح لا يمثلوا الوطن وأبنائه وهمومه... بل يمثلون شخص الرئيس ونظامه وهذا يأتي في إطار سياسة الرئيس صالح الرامية إلى خلق الولاء للفرد مقابل الولاء للوطن بمعنى الله المليك الوطن.