آخر الأخبار

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لاإِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِالسَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّبِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍمِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَيَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ}

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

جماعة الحوثي تصد زحف مكثف للجيش السعودي وتكبده خسائر فادحة



جماعة الحوثي 
تصد زحف مكثف للجيش السعودي وتكبده خسائر فادحة

وحشد شعبي يمني كبير الى جانب الحوثيين للحفاظ على الكرامة اليمنية


اليمن ـ صعدة
22/11/2009
بدأ هذا اليوم منذ الصباح الباكر وحتى الساعة (3:00) عصراً زحف بري مكثف من قبل الجيش السعودي، حاول التقدم نحو الأراضي اليمنية من الجهة المجاورة (لجبل الرميح) واستخدم الجيش السعودي خلال الزحف طائرات الأباتشي والصواريخ وكذلك غارات جوية لطيران الميج في عشرات المناطق داخل العمق اليمني في (مديرية حيدان ومديرية الملاحيط ومديرية شدا ومديرية رازح ومنطقة الحصامة).
وبعون الله وتأييده وفضله انكسر الزحف تماماً بعد التصدي له من جميع الاتجاهات وبمختلف الوسائل وتكبد المعتدي خسائر فادحة لم يكن يتوقعها على الإطلاق يدل على ذلك تقديمه ما يقارب (50) سيارة همر مدرعة إلى ساحة المعركة دُمر الكثير منها وتعطلت أعداد أخرى وفر المعتدي وترك خلفه الكثير من عربات الهمر المدمرة والكثير الكثير من الأسلحة الأمريكية المتطورة.
وتتقاطر الحشود الشعبية من مختلف الاتجاهات إلى مناطق المواجهات للاستعداد لمواجهة العدوان الغاشم على البلد ومن أجل حماية حدوده والدفاع عن المدنيين الذين يستهدفهم الطيران السعودي بمختلف القنابل المحظورة والمحرمة.
وبينما تدس الجهات المسئولة عن حماية البلد رأسها في التراب بكل خزي وعار يتحمل الشعب اليمني مسئوليته الكاملة والتي أثبتت حقيقة أن من تقاعس عن مهمته الأساسية يتحمل مسئوليته التاريخية وأن الشعب اليمني الأبي المعروف عبر تاريخه الطويل لن يقبل بمثل هذه الانتهاكات السافرة التي طالت المدنيين من الأطفال والنساء وانتهكت فيها سيادة البلد وسيدافع عن نفسه وسيادته متوكلاً على الله سبحانه وتعالى.
هذا وقد تم نقل الجنود الأسرى من الجيش السعودي خلال مواجهات أمس إلى أماكن آمنه ويتلقى الجرحى منهم العلاج اللازم.

المكتب الإعلامي للسيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي
5/ذو الحجة/1430هـ

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

السيد عبدالملك الحوثي للجزيرة








السيد الحوثي: في البداية نؤكد أننا لا نستهدف بأي شكل من الأشكال الأراضي السعودية ونطمئن أشقائنا الشعب السعودي أننا لا نستهدف المملكة العربية السعودية لا أرضا ولا إنسانا، موقفنا هو دفاعي للضرورة لأن السلطات السعودية سمحت للجيش اليمني بأن يضربنا ويعتدي علينا من جبل (دخان) المطل على مواقعنا مباشرة، وللمرة الأولى طلبنا من المملكة السعودية بعد أن قمنا بتطهيره من الجيش اليمني ألا يعود مثل هذا التصرف ولا يتكرر، فوجئنا للمرة الثانية بتسليم الجبل من جديد للجيش اليمني ليباشر اعتداءاته، وبعد عملية عسكرية كبيرة تم تطهيره من الجيش اليمني، أبلغنا السعودية انه ليس لنا أي تركيز على الأراضي السعودية ولا أي استهداف لها، ولسنا ننازعهم لا على أرضهم ولا على المناطق التي تحت سيطرتهم على الإطلاق، المشكلة هي أننا نواجه عدوانا يستهدفنا وتعاونا واضحا من النظام السعودي مع النظام اليمني، لم يكن بجديد إنما أخذ دورا جديدا وشكلا جديدا وأن هناك تعاون سابق وقصف مستمر بالطيران على منطقة الملاحيظ منذ شهر رمضان المبارك.

الجزيرة: لكن سيد عبدالملك أنتم الآن فتحتم على أنفسكم جبهة ثانية بعدما كنتم تواجهون الجيش اليمني جيش الحكومة اليمنية الآن تواجهون الجيش السعودي أيضا من أين لكم إذا المال والسلاح لمواجهة دولتين؟

السيد الحوثي: أولا نحن لم نفتح جبهة جديدة على أنفسنا، النظام السعودي هو الذي فتح علينا جبهة جديدة، وموقفنا كان ضروريا للدفاع عن أنفسنا.
ثانيا: بالنسبة لإمكانياتنا نحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى ونحن ننتمي إلى شعب، نحن شعب، الشعوب هي دائما الأقوى ومقتدرة على مواجهة الصراع سواء كان لمواجهة استبداد داخلي أو مواجهة استعمار خارجي أو عدوان..

الجزيرة: لكن السماء لا تمطر سلاحا يا سيد عبد الملك الحوثي اليمن وحتى السعوديون يقولون بأنكم مدعومون من إيران لا بالمال ولكن أيضا بالسلاح؟؟

السيد الحوثي: هذا غير صحيح على الإطلاق.
أولا: لا يوجد هنالك أي دعم إيراني ولا يمكن لأي دعم إيراني بالسلاح أن يصل إلينا نحن شعب مسلح وهذا معروف عن اليمن، اليمنيون يمتلكون السلاح بكميات كبيرة منذ فترة طويلة وهذا غير غريب في اليمن ومعروف بشكل واضح.
ثانيا: نحن حزنا كثيرا من السلاح من المواقع التي تمكنا بفضل الله من السيطرة عليها مع المعارك وحين القتال، بالنسبة للدعم الإيراني هو مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة، بل الذي يحدث هو أن النظام اليمني الذي يتلقى الدعم الأجنبي بشكل كبير بداية من المملكة العربية السعودية من النظام السعودي وهذا غير خفي وهو ثابت ومقطوع به.

الأربعاء، 29 يوليو 2009

حوار هام مع الشيخ مجاهد حيدر


حوار مع الشيخ مجاهد حيدر:

· السعودية هي وراء حرب صعده فهي من طلب من الحاكم الذي صنعته في صنعاء أن يستقبل الفكر الوهابي وينشره في اليمن عامةً وفي صعده خاصة بدلا عن المذهب الزيدي.

· تدور حرب متواصلة في مناطقنا منذ عشره أشهر بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة راح ضحيتها المئات حتى الآن وهذه تعتبر مواجهه مع الحاكم فهو من يأمر قبائله بالحرب علينا ويدعمهم بأنواع الأسلحة من مخازن الدولة.

· نحن هنا للبحث عن نصير لنا ينسجم مع تطلعاتنا وقناعتنا لمواجهة ما نحن فيه من مقارعة للظلم وأنصاره من آل سعود وعملائهم في اليمن.

· كانت اليمن مقبرة للغزاة وفي عهد الرئيس صالح سارت مقبرة للقروض والمساعدات.

· الحرب الدائرة بيننا وحاشد قديمة منذ أوصلتهم السعودية للحكم 78م والهدف من ورائها إخضاعنا وقبائلنا للسير معهم في خدمة المشروع السعودي الرامي إلى خراب اليمن.

· حميد الأحمر وخطاباته لا تدغدغ إلا مشاعر الناس البسطاء والسذج الذين ليست لديهم ذاكرة تحفظ التاريخ.

· الحوثي أصبح من خلال المذهب رجل إجماع بين القبائل المتناحرة وأصبح يشكل أمل لكل المظلومين.

· اتصل بي الرئيس و علي محسن الأحمر أكثر من مرة وخاصةً في الحرب الرابعة والحرب الخامسة في صعدة بحكم أن منطقتنا البوابة لمحافظة صعدة وطلبوا مني العودة إلى أرض الوطن لكي أقود قبائلي لحرب الحوثي مقابل تنفيذ كل مطالبي ومطالب قبائلي ومنطقتي ورفضت ذلك لأن هذه ليست أخلاقنا التي تربينا عليها.

· نتضامن مع الحراك في الجنوب وندين ما يتعرضوا له من القمع والقتل والسجن وندعم مساعيهم لانتزاع كامل حقوقهم المشروعة وحق المشاركة الفاعلة في السلطة في ظل الوحدة.

البديل – دمشق – خاص

الشيخ مجاهد أحمد حيدر أكبر مشائخ قبائل حرف سفيان وهو الوريث لوالده المعروف المرحوم الشيخ أحمد حيدر الذي اغتيل في صنعاء والذي برغم الاتهامات الموجهة للشيخ عبد الله الأحمر في الضلوع باغتياله لم يستطع الأخير تجاهله وأورد اسمه في مذكراته منوهاً لبعض مواقفه .. الشيخ مجاهد شاب يلفتك بعفويته وبساطته ونباهته فهو بالرغم من موقعه القبلي الرفيع لقبائل مقاتلة وفي منطقة محورية وهي القريبة من صعدة وحاشد وغيرها من بؤر الصراع إلا أنه يصف إمكاناته وقدراته الشخصية والقبلية من خلال مكانته ووجود قبائله على الأرض وأهمية الجغرافيا التي يقفون عليها على حقيقتها وبكل تواضع ودون مبالغة أو مواربة وليس كبعض المشائخ الأدعياء ممن يكثرون الكلام بأنهم يبلغون الأرض ويخرقون الجبال طولا .. الشيخ مجاهد الذي يُعد معارضا لنظام الرئيس صالح اختار دمشق مقراً مؤقتاً لإقامته والتي قال بأنه يرتشف منها ثقافة المقاومة والصمود ويتطلع إلى تطوير أدواته الذاتية من خلال القراءة وتصفح الإنترنت وتوجيه الأسئلة لمعرفة الجديد ومخالطة السياسيين والمثقفين والأكاديميين، يكشف بن حيدر في هذا الحوار الصريح والجريء لـ"البديل" عن مواقف صارمة إزاء نظام الرئيس صالح والنظام السعودي الذي يعتبره أساس المؤامرة على اليمن منذ الثورة وحتى التوريث المتعثر متهماً السلطة بدعم قبيلة حاشد ومدّهم بالسلاح من مخازن الدولة لمقاتلتهم في حرب مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر راح ضحيتها المئات ويستقبل الشيخ مجاهد بدمشق عدداً من الجرحى من قبائله باستمرار ليقوم بدور إنساني اتجاههم بعد أن تركتهم السلطة رهن الموت في ساحة حرب مفتوحة ويكشف بن حيدر عن أن الخلاف بينه وبين آل الأحمر سياسي تحت العنوان القبلي موضحاً أنه وقبائله من أنصار الرئيس الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي ومشروعه النهضوي وأن الأحمر حمل على عاتقه المشروع السعودي الهادف إلى خراب اليمن مطالباً بمحاكمتهم ومصادرة أملاكهم وشركاتهم التي كسبوها على حساب كرامة البلد وأمنه واستقراره ودماء أبنائه -على حد تعبيره- مؤكداً استعداده وقبائله الانخراط في دولة نظام وقانون يسود الجميع إذا ما وجدت وحققت تنمية شاملة وان تمسكهم بالنظام القبلي للاحتماء به وحل مشاكلهم في ظل غياب الدولة. فإلى هذا الحوار الذي لا تخلو كل محاوره من جرأة غير معهودة:

o لماذا وقفتم مع الرئيس وحزبه في الانتخابات السابقة والانتخابات الرئاسية؟ وهل ستقفون معه لاحقاً؟

· لم نقف مع الرئيس في أي موقف من مواقفه لا في الانتخابات ولا في غيرها ونحن ضده من ذو وصوله للسلطة عام 78 ومواقفنا وشهدائنا شاهده على ذالك في كل الجبهات ابتداء من تضحيتنا في صفوف الجبهة الوطنية الديمقراطية التي كان اليمن الجنوبي حين ذاك الحاضن لها والذي كانت تناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية والتي أسست في نفس العام الذي استلم فيه الرئيس مقاليد الحكم في صنعاء عام 78 وقد كان حب الوحدة من قبل أخواننا في اليمن الجنوبي سبب تشكيلها بعد تعثر قيامها بمقتل رائدها الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي فمقتله كان ليلة استعداده للانطلاق إلى عدن لتوحيد شطري اليمن مع الأخوان في سلطة الجنوب , وكان الجبناء يهدفون من خلال قتله إعاقة تنفيذ الوحدة اليمنية, وإعاقة مشروع التقدم والازدهار, وقد كنا من أنصار هذا الزعيم العظيم.. إضافة إلى مواقفنا وتضحيتنا في المواجهة مع نظام صنعاء قبل الوحدة وبعدها ومواجهة قبيلة حاشده الحاكمة في الحروب التي يفرضوها علينا في الحدود القبلية بيننا وبينهم بين الفينة والأخرى .وحتى هذه اللحظة تدور حرب متواصلة منذ عشره أشهر بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة راح ضحيتها المئات حتى الآن وهذه تعتبر مواجهه مع الحاكم فهو من يأمر قبائله بالحرب علينا ويدعمهم بأنواع الأسلحة من مخازن الدولة, ونحن ليس لنا بعد الله من مناصر إلا مواشينا ومزارعنا نبيع منها ونشتري أسلحة من الأسواق للدفاع عن أرضينا وعرضنا وكرامتنا التي تستهدفها السلطة بغاية إخضاعنا وقبائلنا للسير في مخططاتهم الإجرامية في خراب البلاد الرامية إلى خدمة المشروع السعودي الذي أوصلهم للحكم في اليمن إلي تنفيذه بهدف أضعاف اليمن وإبقائه حديقة خلفيه للمملكة.

o هل لكم دور في حرب صعده وموقفك منها وعلاقتكم بالحوثي كيف هي وخاصة أننا قرأنا لك كتابات في موقعهم الإخباري "المنبر"؟

· ليس لنا دور في حرب صعده .. وبعض قبائلنا تشارك فيها, والحوثي أصبح من خلال المذهب رجل إجماع بين القبائل المتناحرة, وأصبح الحوثي يشكل أمل لكل المظلومين.

o بحكم قرب قبيلتكم ومناطقكم من صعده هل الحوثي يتمتع الآن بحكم ذاتي أم أن الأمر مبالغ به؟

· الأمر مبالغ فيه والحوثي لا يسعي إلي إشعال فتيل الحرب وإنما يقف مدافع أمام هجمة السلطة المدفوعة سعودياً إلي استئصال المذهب الزيدي وتبديله بالمذهب الوهابي ألم ترى أن الحرب تتوقف فور إعلان الرئيس إيقافها لأن الحوثي لا يريدها ولا يشعلها ويفرح لأي مبادرة لوقف إطلاق النار ومن ثم يتوقف ويلتزم.

o هناك من يحمّل السعودية مسؤولية في حرب صعدة وهناك من يحمّل إيران وآخرون يحمّلون ليبيا أنت كيف ترى حقيقة الوضع؟ وهل صحيح أن صعدة تحولت إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية وربما دولية؟ أم أنها فقط ساحة لتصفية حسابات محلية بين مراكز وقوى الحكم؟

· بالفعل السعودية هي وراء حرب صعده فهي من طلب من الحاكم الذي صنعته في صنعاء أن يستقبل الفكر الوهابي وينشره في اليمن عامةً وفي صعده خاصة بدلا عن المذهب الزيدي الذي يوجد في العاصمة صنعاء ومحافظات شمال العاصمة معتبرينها مذهب شيعي يشكل خطر على السعودية في الصراع المذهبي التي تنوي السعودية أن تنهجه للقضاء على الإسلام الذي هزم حليفها الأمريكي والإسرائيلي في أفغانستان والعراق وجنوب لبنان وغزة هاشم في فلسطين. أما قولك ليبيا وإيران فهذا غير صحيح وإنما النظام يستخدم ذلك شماعة ويروج لمثل هذه الأخبار الكاذبة لكي يحصل على المزيد من الدعم السعودي, والأمريكي لأنه يعرف أن النظام الإيراني, والنظام الليبي أنظمه تحترم نفسها بفضل إستراتيجية قادتها, وعندها مشاريع وطنية لخدمة أمتها وذلك في حد ذاته يخيف السعودية وأمريكا ويدفعهم لدعم نظام صنعاء، أما قولك أن صعدة تحولت إلى ساحة لتصفية حسابات فهذا صحيح ولكنها تصفية حسابات داخلية محلية فالرئيس يريد أن يورث الحكم لولده احمد علي عبدالله صالح, وعلي محسن الأحمر بيعتبر نفسه صاحب الحق في الحكم بعد الرئيس علي صالح بناءً على اتفاقيات سريه بينهم وبحكم أن الرئيس لا يستطيع أن يزيح علي محسن عن قوته العسكرية بقرار أو مرسوم فقد قرر القضاء عليها في حرب صعده لأنه يرى أنها تشكل خطر على ولده أحمد علي وحكمه المنتظر لكي يستطيع بعدها أن يفرض على علي محسن منصب المستشار لولده لكي يستفيد من خبرته في الحفاظ على سلطة ولده أحمد علي, وهذا الذي دفع الرئيس إلى الحفاظ على حياة علي محسن الأحمر واكتفى بتدمير قوته غير آبه بأبناء الشعب الذي يموتون في طرفي القتال.

o لماذا أنت في الخارج حتى الآن وكيف تستطيع تقييم الأوضاع عن بعد؟ ومتى ستعود؟ أم أن لديك شروطاً للعودة وهل طلبت منك من قبل مسئولين؟

· نحن في دمشق العروبة نرتشف من ثقافتها, ثقافة المقاومة, بامتياز الذي ارتشفها حزب الله وانتصر على الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض العربية والعدو التاريخي للأمة وكذلك حماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة وسوريا دوله محورية وبوابة معسكر الشرفاء الممانعين للسياسة الأمريكية الظالمة وذلك بفضل سياسة الأسد الحكيمة والراسخة رسوخ الجبال والواضحة وضوح الشمس والهادفة إلى نصرت الأمة... ونحن هنا للبحث عن نصير لنا ينسجم مع تطلعاتنا وقناعتنا لمواجهة ما نحن فيه من مقارعة للظلم وأنصاره من آل سعود وعملائهم في اليمن, ونحن بالأساس موجودين في الداخل من خلال قبائلنا وأتباعنا وأخواني وأولادي من يديرون الوضع في غيابي بتواصل معي في بعض الأمور الهامة فالعالم أصبح اليوم قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا. وعن تقييم الأوضاع هناك فاليمن بشكل عام والشمال بوجه خاص لم يعرف الاستقرار منذ قيام الثورة 1962 باستثناء فترة حكم الرئيس الشهيد المناضل إبراهيم الحمدي وأسباب عدم الاستقرار تعود لسياسة السعودية في اليمن ,فهي التي رفضت الاعتراف بنظام جمهوري ناجح بجوارها, ودعمت عودة النظام الملكي على مدي ثمان سنوات, وبعد ما انتصرت السعودية بإيصال الملكيين إلى أطراف صنعاء, بما يسمي اليوم حصار السبعين خضعوا القائمين على النظام الجمهوري لشروط السعودية وكانت تلك الشروط تقضي بإقامة نظام جمهوري هزيل, هانحن فيه ينظر له من قبل شعوب المنطقة ذات الأنظمة الملكية ولأسرية بأنه نظام جمهوري فاشل, ثم ينظر له من قبل اليمنيين بأنه نظام لم يلبي طموحاتهم, ثم يقوموا بتغييره إلى نظام ملكي, ومن خلاله يدخل اليمن مجلس التعاون الخليجي, وهذا العمل جاري على قدم وساق في خراب البلاد من ذو قيام الثورة تنفيذاً لذالك المخطط في خراب اليمن وهاهو أحمد علي موكل من قبل والده الرئيس صالح بتنفيذ باقي هذا المشروع والانقلاب على النظام الجمهوري والرئيس صالح هو من خدم السعودية بمعنى الكلمة بهدف أن يفضي مخطط ذلك المشروع السعودي في توريث الحكم له وأسرته, فهو من أضعف اليمن في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية وهو من أوجد الفساد والمفسدين, الذي لا يعطي الفاسدين مم يسرقونه سواء 10% والباقي يروح إلى خزينة الرئيس الخاصة التي لا تخضع لوزارة المالية, أو الرقابة والتفتيش فقد كانت اليمن مقبرة للغزاة وفي عهد الرئيس صالح سارت مقبرة للقروض والمساعدات وهو يريد من خلال ذالك الأموال التي يكتنزها حرب الشعب أن رفض مشروعه الملكي, ألم تروه في انتخابات 2006 عندما قال لقد اختار أبناء الشعب الأمن والاستقرار أي باختياره وان قبل الشعب بذلك المشروع الملكي فسوف ينفق تلك الأموال في بناء وتطوير البلد لا لشيء إلا ليثبت للشعب أن النظام الملكي أفضل من النظام الجمهوري وهذه الأمور مخطط لها سلفاً ألم تلحظوا أن الرئيس صالح ليس له عمل إلا الخراب منذ وصوله للسلطة والوزراء حقه لم يغيرهم لأنه لا يستطيع أن يفشي سر الفساد الممنهج للناس جميعاً.أما بخصوص عودتي فأنا من سيحدد ذلك في الوقت المناسب وليس الأخر وقبائلي قدّامي في الساحة.وبخصوص الشروط كانت لي شروط تخص منطقتنا وقبائلنا وقد انتهي عمرها الافتراضي بعد أن رفض الحاكم تنفيذها في وقتها وأصبحت شروطي اليوم هي شروط الشعب اليمني المتمثلة في تغيير هذا النظام.

o الحرب بين قبائل سفيان وقبائل حاشد ما رأيك بها وخلفياتها وبضحاياها الذين تعدوا المئات وبتجدد المواجهات ..إلى أين ؟

· الحرب الدائرة بيننا وحاشد قديمة منذ أوصلتهم السعودية للحكم 78. والهدف من ورائها إخضاعنا وقبائلنا للسير معهم في خدمة المشروع السعودي الرامي إلى خراب اليمن فنحن وقبائلنا كنا من أنصار الرئيس المناضل الشهيد إبراهيم الحمدي ومشروعه النهضوي... ونحن قبيلة سفيان نحادد قبيلة حاشد من ثلاث جهات وتعدادنا عشرين ألف مسلح وعدد القتلى بيننا وإياهم بالمئات في كل حرب يشنوها علينا, وهاهي الحرب دائرة بيننا وإياهم منذ 10 شهور متواصلة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة, والخفيفة, والمتوسطة, والدولة تصرف لقبيلتها قبيلة حاشد جميع أنواع الأسلحة في حربنا ونحن نبيع من مواشينا ومحاصيلنا الزراعية ونشتري الأسلحة من الأسواق التي يوفرها النظام لشعب يقتل بعضه البعض.

o أنت شيخ في حرف سفيان ماذا برأيك تحتاج مناطقكم وقبائلكم لتنخرط في دولة يسودها الأمن والقانون والسلام؟ وهل تعتقد أن سلطة الشيخ لها ضرورة بعد مرور أكثر من أربعة عقود على الثورة أم أن الثورة والجمهورية هي سند المشائخ كما هو رأي البعض؟

· نحتاج نحن وقبائلنا وكل القبائل وجميع أبناء اليمن إلى تنمية شاملة ووجود دوله ونظام وقانون يسود الجميع, ولم نتمسك بنظامنا القبلي إلا لكي نحتمي فيه ونحل فيه جميع مشاكلنا في ظل غياب الدولة فنحن لا نختلف عن غيرنا من القبائل العربية التي اندرجت تحت النظام والقانون عندما وجد في بلدانها النظام والقانون ونحن من طلاب ذلك النظام كما أن أنظمتنا القبلية مستمده من الشرائع ولا تتعارض مع النظام والقانون..أما قولك عن سلطة الشيخ بعد الثورة فالشيخ هو الشيخ قبل الثورة أو بعدها, وهو منتخب من قبل قبائله ليمثلهم ويمثل حقوقهم وهمومهم وهو ليس غاصب للمكانة التي هو فيها, فهو مختار من قبل القبيلة, وكلمة مختار تعني منتخب, وللقبيلة حق في تغييره متى ما تشاء عندما ترى أنه خالف الأنظمة, واللوائح المنظمة لعمله.

o كتبت عدة مرات مقالات أكدت فيها عزم الرئيس توريث الحكم لابنه كيف قرأت ذلك؟

· هذا صحيح فالرئيس يريد أن يورث ولده الحكم ويجعله يغير النظام الجمهوري إلى نظام ملكي من خلال انقلاب صوري متفقين عليه مسبقا وقد مهد الرئيس لذلك منذ وصوله للسلطة عام 78 وهو يكرس مبدأ الولاء الأعمى للفرد ويقيل كل الشرفاء من المؤسسة العسكرية والأمنية والمدنية الذين رفضوا الالتزام بهذا النهج ونظام اليوم هو نظام ملكي تحت العنوان الجمهوري وكل الولاءات الموجودة في جهاز الدولة اليوم من مدني وعسكري هي ولاءات لشخص الرئيس فما بالك بامتلاكهم لكل شي وكل ما يصنعه الرئيس صالح يؤكد ذلك. انظر إلى البرتوكول الملكي السعودي في كل المناسبات وسوف تجده في نظام الرئيس صالح في كل المناسبات من سلام العيد, إلى النزول الميداني لزيارة المؤسسة العسكرية والأمنية في العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى و و والخ .

o هل تتلقى اتصالات من الرئيس أو من السلطة أو أي عروض خاصة أن مناطقكم في قلب حرب صعدة وكيف علاقتكم مع اللواء علي محسن؟

· نعم اتصل بي الرئيس شخصياً وكذلك علي محسن الأحمر أكثر من مرة وخاصةً في الحرب الرابعة والحرب الخامسة في صعدة بحكم أن منطقتنا البوابة لمحافظة صعدة وطلبوا مني العودة إلى أرض الوطن لكي أقود قبائلي لحرب الحوثي, مقابل تنفيذ كل مطالبي ومطالب قبائلي ومنطقتي ورفضت ذلك لان هذه ليست أخلاقنا التي تربينا عليها والتي تملي علينا أن نرفض العيش على حساب الدم اليمني فما بالك وان المقاتلين مع الحوثي هم أهلنا وناسنا وقبائلنا والحوثي كذلك منا وفينا ومتقي ومدافع... وبخصوص علي محسن ليس لي علاقة معه ولا بغيره في نظام علي عبد الله صالح الذي نحن نناضل ضده من أول يوم لوجوده .

o ما رأيك بما يدور في الجنوب وهل تؤيدون مطالبهم المشروعة وكيف تقرأ موقفهم الداعي إلى الانفصال وتصرف السلطة معهم ؟

· ما يدور في الجنوب من حراك حق مشروع ونحن نؤيد مطالبه المشروعة التي تنسجم مع بقي الوحدة اليمنية الذي كان لأبناء المحافظات الجنوبية الفضل في تحقيقها فهم من إلغاء دولتهم وقدموا بلادهم على طبق من ذهب وطلعوا إلى صنعاء مثل المهاجرين بزعامة الرئيس الأستاذ علي سالم البيض الذي مسحوا حتى صورته اليوم من الظهور في رفع علم الوحدة, وهذا يعني أن الرئيس صالح اعتمد وحدة 7- يوليو 1994بدل وحدة 22 مايو 1990وعلى ذلك قس في كل شي، وقد عملوا الجنوبيين كل ذالك حباً في الوحدة التي رفضها الرئيس علي عبد الله صالح على مدي 12 عام من حكمه بل وأقام الحروب في الحدود الشطرية أكثر من مره وقمع وقتل وأعتقل رجال الجبهة الوطنية الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق الوحدة, وقد عمل كل ذالك رفضا" منه لتحقيق الوحدة التي دأب الأخوان في الجنوب على العمل والكفاح من أجل تحقيقها بقيادات الحزب الاشتراكي المتمثل في زعامة الرئيس المناضل/علي ناصر محمد والرئيس الشهيد المناضل/عبد الفتاح إسماعيل والرئيس المناضل/علي سالم البيض وكل القيادات الشريفة من أمثال/ صالح مصلح, وعلي عنتر, وعلي هادي شايع ومحمد علي أحمد ووالخ... وأدعو القيادات الجنوبية إلى نسيان خلافات الماضي التي جعلتهم فريسة سهله لنظام الرئيس صالح وما يطالبون به اليوم الأخوة في الجنوب من الانفصال فالمسئولية ليست عليهم بل على الحاكم علي عبد الله صالح فهو من أوصلهم إلى هذه المرحلة بما عانوه من التهميش والضيم والإلحاق وتسريح جماعي من وظائفهم المدنية والعسكرية وسلب ونهب لأراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم وتوزيعها لحاشية وأنصار الأفندم, ونحن نتضامن مع الحراك في الجنوب وندين ما يتعرضوا له من القمع والقتل والسجن, ونؤيدهم وندعم مساعيهم لانتزاع كامل حقوقهم المشروعة, والسياسية في حق المشاركة الفاعلة في السلطة في ظل الوحدة, فليس لليمن مصلحة في الانفصال الذي لن تقوم لنا قائمه بعده جميعاً لوجود بعض جيراننا السيئين لسوء حظنا والذين لن يتركونا في حالنا, بل سيدفعوا بنا إلى أتون حروب شطرية دائمة تأكل مننا الأخضر واليابس وستذهب كل ثروتنا, ورجالنا في تلك الحروب. حتى وان رفضها طرف فالطرف الآخر سوف يهاجمه وليس أمام الرافض إلا الدخول في الحرب دفاعاً ولن تنتهي إلى الأبد... كما أن معاناتنا نحن في المحافظات الشمالية لا تبعد كثيراً عن معاناة أخواننا في المحافظات الجنوبيين وخاصة نحن قبائل بكيل الذي نسرح من الجيش, ومن المؤسسة الأمنية والمدنية, ونعاني مرارة الحروب الداخلية بدافع مخططات النظام الذي يقتلنا بيد بعضنا البعض, لكوننا القبيلة الأكبر في اليمن ويخشانا دائماً.

o هل تلتقي بحكم تواجد في سورية بالرئيس الأسبق علي ناصر وكيف هي علاقتكم به وما رأيك بمواقفه من الحراك والوحدة ومن القضايا الوطنية عموماً؟

· نعم ألتقي بالرئيس علي ناصر وهو شخصيه وطنيه بامتياز وأتشرف بصحبته وعلاقتي به طيبه, ومواقفه جيدة جداً بكل المقاييس وفي كل المواقف فهو الرجل الذي لم يتغير أو يتبدل ثابت على مواقفه الوطنية المتوازنة وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف ويعاني الأمرين اليوم في سبيل مصلحة اليمن, وللحفاظ على وحدته, فالحاكم لم يستجب لمبادراته ومنطق العقل لحل مشاكل اليمن ولأهله وذويه وأتباعه تركوه من اللؤم لوحدويته وعدم رفعه لشعار الانفصال والنظام في صنعاء لم يقدر له تلك المواقف, بل على العكس يصادرون أملاكه الشخصية ويحاربونه في مقرات إقامته ويشنون عليه حملات إعلامية تشنيعا بدون سبب ارتكبه في حق الوطن ووصل بهم الحال إلى محاولة اغتياله نسال الله له العون والمثل يقول: (ما تصيح الحية إلا من حنش).

o معروف أن لديكم قضية ثأر مع آل الأحمر هل لكم توضيح القضية بنبذة مختصرة ليكون القراء على علم بها وبخلفياتها ؟ وما هي رؤيتكم لحل هذه القضية بصورة نهائية؟

· لدينا خلاف سياسي تحت العنوان القبلي مع عبد الله الأحمر وأولاده فنحن كنا من أنصار الرئيس الشهيد المناضل/إبراهيم الحمدي ومشروعه النهضوي, والأحمر حمل على عاتقه المشروع السعودي الهادف إلى خراب اليمن ابتداءً بمقتل المناضل الرئيس/إبراهيم الحمدي الذي قتله هو وأسياده من آل سعود من خلال رئيس أركانه أحمد الغشمي الذي أغروه برئاسة البلاد مقابل القتل, وبعد ذلك وصل الأحمر للسلطة, وبدأ محاربتنا وقتل المئات من قبائلنا الواقفة إلى جانبنا, إضافة إلى مقتل والدي الشيخ أحمد قايد حيدر في العاصمة صنعاء في عام 87 بعد أن خدعوه وبعثوا له طائرة هيلوكبتر على متنها العميد/عبدالله ناجي دارس حاملا ضمانات السلامة والحوار الناجح وحمله في الطائرة من منطقتنا إلى صنعاء للحور مع الرئيس صالح, وفور وصوله وبعد فشل الحوار قاموا بقتله إضافة إلى مقتل أخواني الثلاثة هم: (حيدر) ومن ثم (حسن) وبعدها الأخ الثالث (حامس) على فترات متتالية, وعندما أتي دوري في قيادة القبيلة تعرضت إلي أكثر من محاولة اغتيال, ويشنوا علينا الحروب العبثية بين الفينة والأخرى... وحتى هذه اللحظة والحرب تدور منذ عشره شهور متواصلة بأنواع الأسلحة ضحيتها المئات من قبائلنا سفيان, وقبيلة حاشد يتلقون الدعم من سلطتهم في صنعاء ومن سيدتهم المملكة السعودية التي خدموها على حساب كرامة واستقلال شعبنا اليمني على مدي تاريخهم الذي ليس لهم سواه, ونحن ليس لنا من داعم غير الله ومواشينا ومزارعنا ونحن قبيلة تحاددهم في الموقع الجغرافي من ثلاث جهات متصلة ببعضها.... أما قولك عن حل تلك المشكلة فذلك الحل يكمن في تقديم أولاد الأحمر للمحاكمة العادلة لينالوا جزاءهم بما صنعوا إضافة إلى مصادرة أملاكهم وشركاتهم التي كسبوها على حساب كرامة البلد وأمنه واستقراره ودماء أبنائه الطاهرة.

o ما رأيك بمواقف الشيخ حميد الأحمر وحزبه بشكل خاص واللقاء المشترك بشكل عام؟ وهل تعتقد أنهم سيعودون إلى الحوار مرة أخرى مع الحزب الحاكم؟

· حميد الأحمر وخطاباته لا تدغدغ إلا مشاعر الناس البسطاء, والسذج الذين ليست لديهم ذاكرة تحفظ التاريخ فتاريخ/عبدالله الأحمر وأولاده أسود (وإن كان لا تجوز على الميت إلا الرحمة) ولكن هذه حقائق ترتبط بمصير وطن وشعب بأكمله, وجميع العقلاء يعرفون ذلك فهو من رهن اليمن للسعودية وهو من التزم بتنفيذ المخطط السعودي في خراب اليمن بعد أن كان مجرد شخص يتيم سجين بائس فقير, وعندما قامت الثورة وكان لها فضل إخراجه من السجن تحول ضدها عندما قبل أن يكون عميل للسعودية, والتزم في خراب اليمن من خلال تحكمه في بعض الأمور التي وصلها من خلال المكانة التي صنعوها له آل سعود بجاههم ومالهم, وبدأ يستغل الجهل في التضليل وترهيب وترغيب وقتل الشرفاء والثوار من خلال المؤامرات والثارات القبلية ودس السم لبعض الشخصيات الوطنية, وعندما خلت الساحة من معظم الوطنيين بدأ بتنفيذ المخططات السعودية ابتداءً بطرد الرئيس المناضل المشير عبدالله السلال من مطار الحديدة إلى بغداد لاجئاً وقد اعترف عبدالله الأحمر بذالك في مذكراته التي أخفي كثير من الحقائق فيها, ومحور الثورة, والكون, في رأسه .. وصور للناس التي لا تعرف اليمن بأن اليمن هو قبيلة حاشد بينما هو كان مجرد سجين وقد قام بذلك العمل تنفيذا لمطالب السعودية في خراب اليمن .. لأن الرئيس السلال كان ناصري ويحمل مشروع نهضوي بعكس ما تريده السعودية وبعدها قام الأحمر بطرد الرئيس المناضل عبد الرحمن الإرياني إلى دمشق لاجئاً لأنه كان قومياً عربياً يحمل مشروع عزة الأمة بعكس ما تريد السعودية أيضاً, وبعدها قام الأحمر بقتل الشهيد المناضل الرئيس إبراهيم الحمدي ليلة استعداده للنزول إلى اليمن الجنوبي آنذاك لتوقيع الاتفاق النهائي للوحدة اليمنية مع القيادة الوطنية في الجنوب برئاسة الرئيس سالمين رحمه الله وقد قام الأحمر بذلك القتل للشهيد الرئيس الحمدي من خلال إغراء رئيس أركانه أحمد حسين الغشمي برئاسة البلاد وعندما أتي الرئيس علي عبدالله صالح للحكم بالطريقة التي شرحها الأحمر في مذاكراته تشارك هوا والأحمر للسلطة فترة من الزمن حتى انتهي الرئيس صالح من سحب البساط من تحت عبدالله الأحمر وأولاده, وقرر بأن تكون مكانتهم في اليمن مجرد تجار مثلهم مثل عذبان أو نوح أو أبو مسكه أو السنيدار وعندما اكتشفوا هذا المصير المعد لهم قامت قيامتهم والتفتوا إلى قبائلهم حاشد وحزبهم حزب الإصلاح لكي يستخدموهم في الضغط على الرئيس صالح ليردهم إلى مربع الشراكة .. فلم يجدوا إلا القليل من الأتباع أما الأغلبية فقد ساروا في صف الرئيس صالح فقرروا بعدها أن ينبشوا في مخطط الدمار السعودي الذي نفذوه ضد أبناء شعبنا, في التخلف والفقر والبطالة, والثارات والحروب والصراعات, لكي يستغلوها لحشد الناس تحت المظالم والحقوق المسلوبة التي هم جزء من سلبها من أبناء اليمن... والهدف جمع الناس ورائهم للضغط على الرئيس صالح لإرجاعهم إلى مربع الشراكة فقط لا غير, وبعدها يرموا الناس كما هي عادتهم في الشارع, وهم يطلعوا بالأرباح المادية, والعقارات, التي ترونها في كل زاوية وبلد, على حساب إضعاف البلاد ودماء الشعب وقد بدأوا ذلك العمل بخطاب عبدالله الأحمر قبل وفاته عندما وصف أن الأوضاع في اليمن وصلت إلى نفق مظلم. وذلك صحيح والسؤال هو لماذا لم يذكر الأحمر وأولاده تلك المظالم إلا بعد أن رماهم الرئيس صالح خارج اللعبة السياسية؟ وها هو حميد الأحمر يمارس نفس الضغوط ويحاول يسيطر على الناس في المعارضة ليستطيع أن يضحي بكل المعارضين إذا استجاب الرئيس لمطالبه في العودة إلى مربع الشراكة ألم تروا أن حميد الأحمر نقل العمل من المشترك إلى التشاور عندما عرف أن المشترك خرج عن سيطرته وسار يعمل المشترك بالطريقة المؤسساتية والتداول الروتيني للقيادة التي لا تتأثر بغياب حميد فشكل التشاور الوطني وعمل كل أعضاء لجنة الحوار من أتباعه ماعدا الأستاذ/الكبير محمد سالم باسندوه وذلك لكي يتحكم في الحوار لمصلحة الرئيس وإفشال كل التحركات إذا قبل الرئيس بإرجاعه وإخوانه إلى مربع الشراكة كما كانوا.

o معروف أن السفير اليمني بدمشق ينتمي إلى قبيلة حاشد ويتفاخر بذلك أي من قبيلة خصمكم اللدود كيف علاقتك به وهل هناك مساعي من قبله لحل مشاكلكم مع آل الأحمر أو مع النظام بشكل عام؟

· السفير يعمل بكل جهده على فتح علاقة معي وأنا اقدر له تلك المبادرات إلا أني رفضت تلك العلاقة جملةً وتفصيلاً لمعرفتي من يمثل وأنا في ذلك معذور.. لأنه غير معقول أن تكون معارضاً لنظام من ناحية وتقيم علاقة مع سفير النظام من الناحية الثانية .. فهذه ليست أخلاقنا ولا قيمنا ولعلكم تعرفون أن الموظفين اليوم في نظام الرئيس صالح لا يمثلوا الوطن وأبنائه وهمومه... بل يمثلون شخص الرئيس ونظامه وهذا يأتي في إطار سياسة الرئيس صالح الرامية إلى خلق الولاء للفرد مقابل الولاء للوطن بمعنى الله المليك الوطن.


الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الزيدية.. مذهب بين الشيعة والسنة ( 1 من 2)




الزيدية.. مذهب بين الشيعة والسنة ( 1 من 2)
صنعاء من عثمان تراث
17-10-2007




المشهور عن "الزيدية" إنها فرقة من فرق المذهب الشيعي.. ويصفها الكثيرون بأنها أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة. ولكن معظم أتباع المذهب الزيدي لا يقرون بهذا التصنيف، ويعتبرون أن نهجهم يشكل مذهبا مستقلا من بين المذاهب الرئيسية الثمانية الموجودة الآن في العالم الإسلامي، وهي: المذاهب السنية الأربعة (الشافعية، والمالكية، والحنفية، والحنبلية) والمذهب الجعفري
جامع الامام الهادي في صعدة(الأمامي) المنتشر في إيران والعراق، والمذهب الزيدي المعروف في اليمن، والمذهب الاباضي المنتشر في عُمان، والمذهب الإسماعيلي في بعض مناطق شبه القارة الهندية وشبه الجزيرة العربية.
تبلورت الزيدية كفرقة في أوائل العصر العباسي في القرن الثاني الهجري. وتنسب تسميتها إلى الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (80هـ -122هـ/ 698م- 740م) الذي صاغ نظرية في السياسة والحكم، جاهد من أجلها وقُتل في سبيلها في معركة مع الأمويين. وتعتبره الزيدية رمزاً لها وتنتسب إليه.
ويقال أن الزيدية نشأت أول ما نشأت عن موقف جماعة من الشيعة التقت حول فكرة وجوب "الخروج" على الحاكم الظالم، المتمثل وقتها في سلطة الخلافة الأموية، وقد شكل ذلك مبدأ لدى الزيدية يميزهم عن غيرهم من فرق الشيعة ومذاهب أهل السنة. ولذلك اشتهر تاريخ الزيدية وأئمتهم بمحاربة من رأوا انهغير عادل من الحكام، والموت في سبيل ذلك.
وحسب الموسوعة اليمنية فان اسم الزيدية لم يطلقه زيد بن علي على إتباعه، كما لم يطلقه أتباعه على أنفسهم، إنما أطلقه عليهم حكام بني أمية ولكنهم أقروا البداء.

البداء: " تعني في اللغة "الظهور بعد الخفاء"، كما تعني "تغيير الرأي عما كان عليه".
ويعيب أهل السنة على الشيعة أنهم يجيزون إطلاق البداء على الله تعالى، لأنه يستلزم
في معناه الأول حدوث العلم، وفي المعني الثاني الجهل بالعواقب. ومع ذلك فان الشيعة
يقولون أن البداء عندهم يعني قضية الحكم على ظاهرة الفعل الإلهي فيمحاذاة إلى اليمين مخلوقاته، بما
تتطلبه حكمه الله، وهو تغيير لما في اللوح المحفوظ وليس في الله، وبه نفسر سر
الناسخ والمنسوخ في القرآن.به واعتزوا.وتبنت الزيدية منهجا عقائديا وفقهيا كان
حصيلة جهود أعلام المذهب الزيدي، وتأثرت أصوليا بالمعتزلة وبالمذهب الحنفي.

بين السنة والشيعة
يَعَتبر أهل السنة الزيدية جزءاً من الشيعة بسبب تمسك الزيدية ـ أو "الزيود" حسبما يسميهم البعض ـ بالعديد من الآراء التي يتمسك بها الشيعة، كأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها وتقليدهم. (أنظر موقع الأسرة المسلمة على الانترنت).
ويقر الكثيرون من أهل المذاهب السنية أن الزيدية لا يكفرون الصحابة ولا يسبونهم كما يفعل بعض الشيعة. ويشهدون إن مرجع الزيدية علي زين العابدين كان يرى صحة إمامة صحابة النبي محمد: أبي بكر وعمر وعثمان، بخلاف الشيعة الأمامية الذين يرون أن إمامة المسلمين بعد وفاة الرسول محمد كان يجب أن تكون لعلي بن أبي طالب دون غيره.
والزيدية، مثلهم ومثل الشيعة الجعفرية، يؤمنون بمبدأ الإمامة كخلافة عن النبوة. أي أن يكون للناس إماما يتولي أمور الرئاسة الدينية والدنيوية. ويعتبرون أن الإمامة تُعد من أوجب الفرائض، وأصل من أصول الدين




حديث الغدير
حسب العديد من المصادر الشيعية والزيدية فان
النبي محمد جمع في السنة الأخيرة من حياته المسلمين في مكان يسمى "غدير خم" وخطب
فيهم خطبة قال ضمنها
"من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم والِ من والاه، وعادِ من
عاداه، وأحب من أحبه،
وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله. وأدر
الحق معه حيث دار" ويعتبر
الشيعة أن النبي محمد أكد بهذه القول إمامة علي بن
أبي طالب. وأحقيته دون غيره
في خلافة النبي محمد. وقد اضعف بعض السنة هذا
الحديث عن النبي محمد فيما أضعف
الكثيرون منهم دلالته حسبما يفهمها الشيعة


ولكن الإمامة عندهم ليست وراثية، بل تقوم على البيعة، فمن كان من أولاد فاطمة سواء من نسل الحسن أو الحسين، وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها. وهم في هذا يختلفون مع الشيعة الجعفرية الذين يرون أن الإمامة محصورة في أثني عشر إماما محددين أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم محمد ابن الحسن العسكري الذي يؤمن الشيعة بأنه (المهدي المنتظر) وانه اختفى ولكنه سيعود ليملأ الأرض قسطًا وعدلا.
الامام المفضول
وفي هذا الصدد تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل، إذ لا يُشترطون، كما يقول الجعفرية، أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إماماً على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه. ولذلك فهم يقرون خلافة الصحابة الذين خلفوا الرسول قبل علي بن أبي طالب. ويرون أن علياً كان هو الخليفة الأفضل للمسلمين بعد وفاة النبي إلا أن الظروف التي أعقبت الوفاة لم تسمح بتنصيبه خليفة آنذاك.
وليس من عقائد الزيدية مبدأ "ولاية الفقيه" الذي نظّر له بعض الشيعة الجعفرية، وهي نيابة عن المهدي المنتظر حتى ظهوره مجددا.
وبخلاف الجعفرية أيضا يجيز الزيدية وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في بلدين مختلفين. وهم لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ. كما لا يغالون في رفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى. لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين.
وشروط الإمام عندهم هي أن يكون: مكلفاً ـ ذكراً ـ حراً ـ علوياً ـ فاطمياً سليم الحواس والأطراف ـ مجتهداً ـ عادلاً ـ سخياً بوضع الحقوق في مواضعها ـ أكثر رأيه الإصابة ـ شجاعاً مجاهدا ـ لم يتقدمه مجاب ـ يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ـ ويستشير أولي الخبرة من المواطنين.
ويجمع الزيدية والشيعة الاتفاق على زكاة الخُمس، وهي زكاة مضافة إلى الزكاة العادية المتفق عليها بين الفرق الإسلامية، تؤدى لآل بيت النبي، وتذهب حاليا حسب الفقه الشيعي إلى الفقهاء الذين يقومون بدورهم بتوزيعها وصرفها "في مصارفها الشرعية".
ويخالف الزيدية الشيعة الامامية في زواج المتعة ويستنكرونه. وهم إذ يتفقون مع الشيعة في جواز التقية إذا لزم الأمر. فإنهم يتفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع من مثل قولهم "حي على خير العمل" في الأذان على الطريقة الشيعية. واعتبار صلاة التراويح جماعة بدعة.
وتذكر العديد من المصادر أن أبا حنيفة أخذ عن زيد بعض الأفكار في العقيدة والشريعة، كما أن بعض الزيدية اخذوا عن تلاميذ أبي حنيفة، ومن ثم فقد تلاقي المذهبان الحنفي والزيدي مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بينهما.
ورغم اتفاق الزيدية مع كل من أهل السنة والشيعة الجعفرية في العديد العقائد والشرائع، إلا أن جزءاً من كلا الفريقين يعادي الزيدية ويكفرها. فيقول بعض السنة المغالين أن الزيدية "أقرب فرق الشيعة للمسلمين وليسو مسلمين لأنهم يسبون أم المؤمنين عائشة" فيما أفتى بعض علماء الشيعة الامامية بكفر الزيدية لعدم عدم إيمانهم بالأئمة الاثني عشر.



مفردات البحث:




"الزيدية، أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة، الامام الهادي، التقية، المذهب الزيدي، اليمن، زواج المتعة، صعدة، فرق المذهب الشيعي


نقلا عن موقع اذاعة هولندا:
http://www.rnw.nl/hunaamsterdam/dialoguecultures/dialauge17100701

الزيدية .. نظرات في العقيدة والتاريخ



من المقولات المشهورة أكاديمياً القول بأن الزيدية: هم أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة، وهي مقولة صائبة إلى حد كبير، إذا أريد بلقب "أهل السنة" مدلوله العام، وهو الذي يدخل فيه كل من أثبت الخلافة للخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضوان الله عليهم جميعاً –.
ويثبت أكثر الزيدية الخلافة وفق هذا الترتيب، ويرون أن أبا بكر وعمر إماما عدل، إلا أن علياً – وفقاً لمعتقدهم - كان أولى بالخلافة منهما، من غير أن يبطلوا ولايتهما، فمذهبهم جواز ولاية المفضول - المستجمع شرائط الإمامة - مع وجود الفاضل .
وهذا الموقف من الشيخين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – هو الذي شكل نقطة الافتراق بينهم وبين الرافضة. حيث يذكر الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" عن عيسى بن يونس أنه قال: " جاءت الرافضة زيداً، فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى ننصرك، قال: بل أتولاهما. قالوا: إذا نرفضك، فمن ثم قيل لهم: الرافضة. وأما الزيدية، فقالوا بقوله، وحاربوا معه "، وانتسبوا إليه .
ترجمة زيد بن علي
هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر الباقر . ولد سنة 75هـ، وتتلمذ على أخيه الأكبر الباقر ، وعلى يد واصل بن عطاء الغزال شيخ المعتزلة، ورئيسهم، ومنه اقتبس الاعتزال، وتبعه أصحابه فأضحى كلهم معتزلة.
وجرت بينه وبين أخيه الباقر مناظرات ينكر عليه فيها تتلمذه على يد واصل بن عطاء المعتزلي ، بسبب أقواله التي يرى الباقر مخالفتها لمذهبه، كقوله: بجواز الخطأ على علي - رضي الله عنه - في قتاله أصحاب الجمل، وقوله في القدر: وأن الإنسان يخلق فعله، وقوله: بأن من شرط الإمام الخروج على أئمة الجور، فمن لم يخرج لا يعد إماماً؛ حتى قال الباقر لزيد يوماً: على مقتضى مذهبك: والدك ( علي زين العابدين ) ليس بإمام؛ فإنه لم يخرج قط، ولا تعرّض للخروج .
قال عنه الذهبي: " وكان ذا علم وجلالة وصلاح .. وفد على متولي العراق يوسف بن عمر، فأحسن جائزته، ثم رُدَّ، فأتاه قوم من الكوفة، فقالوا: ارجع نبايعك، فما يوسف بشيء، فأصغى إليهم وعسكر، فبرز لحربه عسكر يوسف، فقُتل في المعركة، ثم صُلب أربع سنين ". وكان مقتله زمن هشام بن عبد الملك الأموي، ليلة الجمعة لخمس بقين من محرم سنة اثنتين وعشرين ومائة من الهجرة النبوية.
ويُنسب إلى زيد كتب، أشهرها كتاب المجموع في الحديث، وكتاب المجموع في الفقه، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .
خلفاء زيد وعلماء الزيدية
وقد خلف زيداً من بعد ابنه يحيى المولود سنة سبع وتسعين، حيث سار على درب والده في قتال الأمويين، فمضى إلى خراسان، واجتمعت عليه جماعة كثيرة، قاتل بهم حتى قتله أميرها. وذلك سنة ست وعشرين ومائة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأُموي .
وفُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن علي حيث خرج محمد المعروف - بالنفس الزكية – في المدينة، فقتله عاملها عيسى بن ماهان ، وخرج إبراهيم من بعده بالبصرة، فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .
وظهر أمر الزيدية بعد ذلك بخراسان على يد صاحبهم: ناصر الأطروش (230 ـ 304هـ) ، الذي طلبته الدولة، فاختفى، واعتزل الأمر، وصار إلى بلاد الديلم والجبل، فوجدهم على الكفر، ولم يدينوا بدين الإسلام بعد؛ فدعاهم إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي فدانوا بذلك، ونشؤوا عليه . وبقي أمر الزيدية في تلك البلاد ظاهراً.
وأقام دولة الزيدية في اليمن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245ـ 298هـ)، فكان ممن حارب القرامطة فيها، وله أتباع عرفوا باسم "الهادوية" منتشرين في اليمن والحجاز وما والاها.
موقفهم من الإمامة
يعتقد الزيدية بوجوب أن يكون الإمام عدلا مصلحاً مجتهدا يساوي الرعية بنفسه، ويقوم على مصالحهم، ويرعى شأنهم، ويرون أن لا ولاية لظالم، بل يجب الخروج عليه، ومنازعته سلطانه، وعلى هذا الأساس خرج زيد بن علي . ويرون – أي الزيدية - أن أهل البيت النبوي أحق بالخلافة من غيرهم، وأن الخلافة هي في علي ومن بعده الحسن ، ومن بعده الحسين ، ثم في أولاد الحسن والحسين ممن توفرت فيه الشروط المعتبرة، من الشجاعة والعلم والاجتهاد، فمن حاز الإمامة بالسيف منهم فقد وجبت بيعته، وعظمت على الناس طاعته .
عقائد الزيدية
عقائد الزيدية لا تختلف كثيرا عن عقائد المعتزلة، إذ قالوا: بخلق القرآن، ونفوا علو الله على خلقه، واستواءه على عرشه، وأولوا الصفات الخبرية كالمجيء والنزول والعينين، ونفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال العباد، وقالوا بأن العباد خالقون لأفعالهم، خيراً كانت أم شراً، وأوجبوا اتباع آل البيت النبوي، وقالوا: أن من خرج عن دائرتهم فدينه مرذول، وإسلامه مدخول. وحكموا بكفر أصحاب الكبائر في الآخرة وخلودهم في النار، وقالوا: إن صاحب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين، لا يقال مؤمن، ولا يقال كافر، بل هو فاسق عاص . ونفوا الشفاعة لأهل الكبائر، وأنكروا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة .
ولا يؤمن الزيدية بالرجعة، ولا بالمهدي المنتظر، ولا يرى عامتهم عصمة أئمة أهل البيت، ويستنكرون القول بأن الله تظهر له أمور كانت خافية فيغير قدره، وهي نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله قديم غير متغير، وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ . كما أنهم في الفروع على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان إلا في اليسير من الفروع وافقوا فيه الشافعية والشيعة الجعفرية . وجوزوا خروج إمامين في قطرين، يستجمعان خصال الإمامة، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة.
فرق الزيدية
وافترقت الزيدية - كغيرها من الفرق - إلى مذاهب متعددة، فمن فرقها:
1. الجارودية أصحاب: أبي الجارود زياد بن أبي زياد الذين زعموا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصّ على علي - رضي الله عنه - بالوصف دون التسمية؛ وهو الإمام بعده. والناس قصّروا؛ حيث لم يتعرفوا عليه بالوصف.
2. السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير ، وكان يقول: إن الإمامة شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين، وإنها تصح في المفضول، مع وجود الأفضل. وأثبت إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - حقاً اجتهادياً باختيار الأمة. وربما كان يقول: إن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود علي - رضي الله عنه - خطأً لا يبلغ درجة الفسق، وذلك الخطأ: خطأ اجتهادي. غير أنه طعن في عثمان رضي الله عنه.
3- الصالحية والبترية: فالصالحية:أصحاب الحسن بن صالح بن حي والبترية: أصحاب كثير النوى الأبتر. وهما متفقان في المذهب. وقولهما في الإمامة كقول السليمانية؛ إلا أنهم توقفتا في أمر عثمان - رضي الله عنه -، وأما علي ؛ فهو – عندهم - أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولاهم بالإمامة، لكنه سلّم الأمر لهم راضياً، وفوض إليهم الأمر طائعاً، وترك حقه راغباً. فنحن راضون بما رضي، وهم الذين جوزوا: إمامة المفضول، وتأخير الأفضل؛ إذا كان الأفضل راضياً بذلك.
وقالوا: إن من شهر سيفه من أولاد الحسن والحسين - رضي الله عنهما - وكان: عالماً، زاهداً، شجاعاً؛ فهو الإمام .
نقلا عن موقع اسلام ويب:

عصمة دم المسلم وحرمة الغدر والخيانة...مقتل الإمام يحيي حميد الدين نموذجاً



عصمة دم المسلم وحرمة الغدر والخيانة...مقتل الإمام يحيي حميد الدين نموذجاً
بقلم: الاستاذ حسن محمد زيد



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنواأُفوا بالعقود ){ }وقال أيضاً:(والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون مآ أمر الله به أن يُوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوءالدار ){ }كما قال تعالى:(وأفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً ){ }وقف الإمام زيد بن علي عليهما السلام قبل المعركة التي استشهد فيها خطيباً فقال:((عباد الله :-لاتقاتلوا عدوكم على الشك فتضلوا عن سبيل الله ، ولكن البصيرة البصيرة ثم القتال ،فإن الله يجازي عن اليقين أفضل جزاء يجزي به على حق ،إنه من قتل نفساً يشك في ضلالتها كمن قتل نفساً بغير حق )) (1)****لأن الأصل كما هومعلوم من الدين بالضرورة حرمة الدماء ويعني هذا عدم جواز قتل إنسان أو حيوان إلا بدليل شرعي وبناء على حكم شرعي بات نهائي وليس بفتوى تمثل رأي فرد أو عصبة من الناس، ولذلك فإن من يبرر قتل شخص ما مطالب بتقديم الدليل ولا يمكن أن يقرمن يدعى وجوب القتل على دعواه كمن يدعي وجوب قتل الحاكم لمجرد اعتقاد ظلمه لأن حرمة دم الحاكم ليست أقل من حرمة دماء المحكومين بل أكثر لما يترتب عليها من فتن ومآسي ودعوى جواز القتل تفتح الباب واسعاً لعمليات القتل والاغتيالات لأن كل حكام العالم الإسلامي في نظر بعض مواطنيهم نموذج للظلم ،وبناء عليه يمكن القول إن من يبرر قتل الإمام الشهيد يحيي حميد الدين رحمه الله اليوم لايقل ضلالاً وجفوة عن عمران بن حطان الذي امتدح ابن ملجم لقتله الإمام علياً عليه السلام وجرمه لايقل عن جرم القاتل نفسه لأن القاتل المباشر أو الآمر كان محاطاً بظروف نفسية واجتماعية واقتصادية وشخصية قد تؤثر على سلامة الموقف الذي دفعه للإقدام على جريمته التي لو عاش ظروفاً مختلفة لما أقدم على ما أقدم عليه وقد روي لنا أن السيد عبد الله بن أحمد الوزير قبل إعدامه ردد الاستغفار عن مشاركته في قتل الإمام الشهيد يحيي حميد الدين رحمه الله ولذلك كان الحسن بن يحيي حميد الدين يترحم عليه وينصح غيره بفعل ذلك، وإستمرار تبرير قتل الإمام بتلك الطريقة الغادرة يجسد إلإصرار على شرعية القتل ويعبر عن ثقافة استحلالية لاترى للنفس الإنسانية حرمة،وتفتح الباب واسعاً أمام عمليات القتل والاغتيالات وعندما يكون التبرير يوم الناس هذا والعالم يتجه إلى إلغاء عقوبة الإعدام فإن الغرابة تتضاعف لأن قتل الإمام يحيي رحمه الله أوضح في القبح من أي جريمة أخرى لقبح الفعل من أي زاوية نظرنا اليها فالإمام كان معصوم الدم لأنه ليس محارباً ولاباغياً ولاقاتلاً ولأنه حتى لحظة الغدر به كان المتولي الشرعي أي أن المعتدي عليه هو المحارب أو الباغي وباغتياله أغتيل الأمن والشرعية كيف حدثت الجريمة الغادرة (في ظهيرة يوم الثلاثاء 17 فبراير 1948 ، عند انتهاء فترة استقبال المواطنين اليومية، توجه الإمام يحيى ليقوم بجولة تفقدية لإحدى ضواحي صنعاء. كانت عادته اصطحاب بعض أبنائه وأحفاده الصغار. في ذلك اليوم اصطحب معه ابنه الأصغر سيف الإسلام عبدالرحمن، وأحفاده الأمراء الحسن وعبدالله والحسين أبناء سيف الإسلام الحسن، ورئيس وزرائه القاضي عبدالله بن حسين العمري. كان يرافقهم جميعاً حارسان فقط . في منتصف الطريق رغب سيف الإسلام عبدالرحمن و الأميرين الحسن و عبدالله بالنزول من السيارة، فأنزلهم الإمام وترك معهم أحد الحارسين. أراد الإمام أن يُنـزل الحسين أيضاً، ولكنه آثر البقاء مع جده . في طريق العودة بمنطقة اسمها "سواد حِزيَز" اضطرت السيارة للوقوف حيث وُضِع في طريقها بعض الصخور. عندها أطلق الكامنون الرشاشات فأصاب السيارة أكثر من مائة طلقة، أصاب ما يقارب الخمسين منها الإمام، والباقي قضى على رئيسوزرائه، وحارسه، وسائقه، وحفيده. ويقال إن الإمام وُجد منحنياً على حفيده الطفل .في صنعاء تم الإعلان عن قتل الإمام، ونسبته الجهات التابعة للفضيل الورتلاني وعبدالله بن أحمد الوزير إلى مجهولين. قُتل هناك كل من سيف الإسلام الحسين وسيف الإسلام المحسن، وهما من أزهد أبناء الإمام يحيى، وأكثرهم عبادة. كان الحسين أيضاً من أعلمهم، وأما المحسن فكان في أوائل العشرينات ومنقطعاً إلى العلم والعبادة .دُفن الإمام يحيى ومن قُتل في السيارة معه بالقرب من مسجد الرحمة بصنعاء، والذي بناه الإمام. وأما الحسين والمحسن فدفنا في حديقة "دار السعادة" ـ بيت الإمام يحيى ـ ثم نُقلا بعد أيام ودُفنا بجانب الإمام. وأما أبناؤه: علي و القاسم و إسماعيل و يحيى فتم احتجازهم ).{ }تحريم الإغتيال والغدر أولاً:-تم قتل الإمام غيلة وغدراً، وقد كان آمناً لأن القتلة لم يعلنوا البراءة منه ولم يتقدم جريمتهم إعلان الخروج عليه وقد كان القاتل المباشر والآمر يعتقدون حرمة دمه،بدليل أنهم لم يعلنوا الخروج عليه قبل إقدامهم على الجريمة ثانياً:- لقد كان في أعناق القتلة بيعة لم يتنصلوا منها قبل الإقدام على جريمتهم، وفعلهم بهذا نموذج للغدر والخيانة وخرم العهود،حتى لولم يبايعوه هم شخصياً فالمهم أنه كان المتولي الشرعي ثالثاً:- القتل (غيلة)بمجرد فتوى {سرية} جرأة وجهل بالفقه وأصوله ومن يفتى بالقتل جاهل بالشريعة ومن باب أولى بالمذهب الزيدي الذي تميز في تاريخه بعدم الغدر والخيانة فالمشهور أن الشهيد مسلم بن عقيل رفض قتل والي يزيد على الكوفة غيلة وكذلك (حينما تتاح الفرصة لأنصار محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن لاغتيال المنصور وهو في مكه- وكل أهلها لمحمد شيعه رفض قائلاً لا والله لا أقتله غيلة أبداً){ } مع ان العباسيين كما يقول د/صبحي قد فاقوا الأمويين في الظلم لأنهم قد (أضافوا {إلى الجور والغلبة كأساس للحكم } الغصب وخيانة العهد) { } ، لأن (السفاح وأبا جعفر قد خانا العهد ونقضا البيعه واغتصبا الخلافة فأصبحت الخلافة معراة من أدنى مبرر شرعي ومن ثم لم يجد أكبر فقيهين من فقهاء السنة آنذاك- أبو حنيفة ومالك - مناصاً من نصرة محمد بن عبد الله والحل من بيعة المنصور إذ ليس على من استكره يمين وأتبعوا ذلك كله بمطاردة صاحب الحق حتى استخفى لايستقر له مكان){ } وحبس المنصور والد النفس الزكية (عبد الله بن الحسن مع أثني عشر من أقاربهم ثم رحلهم وفي أرجلهم السلاسل وفي أعناقهم الأغلال) (ويشتد التعذيب بآل عبد الله بن الحسن حتى مات أغلبهم) نفسه ومع هذه الحال إلا أن الأمام محمد بن عبد الله لم يستجز قتل المنصور غيلة رغم أنه الإمام المعلن عن إمامته وفي عنق المنصور العباسي بيعة له، لأن الخروج له مبادئ أشار إلى بعضها الإمام المهدي محمد بن عبد الله في خطبته التي قالها في المدينة عقب استيلائه عليها، من هذه المبادئ (لايكون الخروج إلا أن يكون الحاكم طاغية أشبه بفرعون يحل الحرام ويحرم الحلال ويؤمن المنافقين من بطانته ويخيف المؤمنين الذين لايخشون في الله لومة لائم .لايخرج الإمام لقوة ولالغلبة وإنما يخرج لأنه لا بلد يعبد الله فيه إلا وقد بايعه أهله، فهو لايفرض نفسه عليهم بوصفه من آل البيت وإنما اختاروه لأنفسكم {لأنفسهم} كما أختارهم لنفسه .){ }وفي نصوص أئمة المذهب ما يؤكد استحالة أن يصدر هذا الفعل من فقيه زيدي ننقل منها النصوص الآتية :-كتاب درر الاحاديث النبوية بالاسانيد اليحيوية ما نصه : وبإسناده عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال:(ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ: رجلٌ بايع إماماً عادلاً إن أعطاه شيئاً من الدنيا